خواطر عن النفوس الراقيه .
تتنوع الأنفس وتتشابه أحياناً كثيره .فهناك أنفس تبهرك بجمالها وعطائها ألا محدود .
وفي الشرع وضح لنا القران الكريم بعض من أنواع الأنفس :-
النفس المطمئنه والنفس اللوامه والنفس الأمارة بالسوء
وتتطابق مواصفات مانريد التحدث عنه هنا بالنفس المطمئنه الواثقه بربها وخالقها وتجعلنا نعتز بالجوار من تلك الأنفس الطاهرة التي أرتوت ثقه وأيماناً بربها فأرتقت عن كثير من الصفات الدونية التي تشمئز منها بعض الأنفس او تحاول الابتعاد منها .
النفوس الراقيه فبهم نرى أنفسنا وبهم ترتوي .
بهم ترتاح النفوس وتسعدو ببعدهم نشعر بهم كأنهم معنا لان طيف أرواحهم دائما تذكرنا بهم .
تلك الأنفس حتى أن رحلت تضل بجوارنا نشعر بهم بنضراتهم بإبتسابتهم وكأنهم لم يرحلوووو أبدا .
حقيقه تلك الأنفس لانهم لايجعلونك تشعر بنقص أو بحاجه إلى كثير ممن عرفناهم فنفوسهم تمتلك صفات لايمتلكها المئات ممن حولك الصدق الأمانه الوفاء الإبتسامه النصيحه الحكمه النقاء الطهاره خفيفين كالضل يجضرون ويذهبون بدون أن نشعر بهم ويتركون نسمات خلفهم كلما أستشعرت بها تبسمت فرحاً لوجودهم حولك .
فأسعد الله قلوباً أرتقت بذكر الله وأسعدت كل من حولها .
النفوس الراقيه لاتجد حرجاً في أي شي فهم كالزجاج واضحون مابداخلهم يرى من خارجهم أن قدموا لا يأخذون وأن قصرو بادرت السنتهم بالإعتذار سواء بالإستغفار لخالقها بسبب تقصيرها أو بالإعتذار لمن حولها في حال بدر منهم شي .
مبادئهم في الحياه جميله لطيفة نقيه وواضحه يسامحون يعتذرون يبادرون للخير يتأخرون ويبتعدون عن كل شر ويحذرون بلطف .
تلك النفوس الراقيه .
تعجبني تلك النفوس الراقيه بكل صفاتها حتى في سكوتهم تجد لذه بالنضر اليهم لذه السعادة لشعورة بالرضا وبالثقه لمن يمتلكون تلك الصفات فارتقت لا لرغبتهم بالإرتقاء .
بل لأسباب أخرى كانت همهم وكانت سبب لإرتقائهم .
فأحترامهم لذاتهم وتواضعهم وتراحمهم فيما بينهم ومحاسبه ومراقبه أنفسهم وذكرهم لله في كل حال ومراقبته على كل حال جعلت منهم نفوس راقيه .
قال تعالى ( وفضلنا بعضكم على بعض درجات ).
اللهم أجعلنا من الذين فضلتهم عندك عن كثير من الخلق يارب العالمين .
ولنا في رسول الله أسوة حسنه تلك النفس وتلك الروح الطاهرة التي فضلها الله على سائر البشر فكانت له عناية إلاهية مميزه منذ صغيره وغسل قلبه الطاهر بماء زمزم ونزعت تلك النكته السوداء في قلبه فال يحقد ولا يكره يسامح ويعفو فلقد كان خلقة الثران صلوات ربي وسلامه عليه .
فمن تربع القران في قلبه وأتبع تعاليمه ونهج بنهج نبيه محمد صل الله عليه وسلم حري به أن ينال تلك الدرجه الراقيه والشريفه .
هنيئاً لكل تلك النفوس الراقيه وهنياً لكل من جاورها .
