التناقضات في حياتنا :-
كثيرة هي التناقضات ومليئه في زوايا حياتنا اليومية .
في بيتنا في شوارعنا في كل مكان نراها أمامنا ولا نستطيع الهروب منها أبداً .
لانها تسري في دمائنا .
مخيفة هي التناقضات ولا نجد وقت لنفسرها بمعانيها الحقيقيه لذلك تجد في نفوسنا قبولا مخيفاً لانشعر به .
منذ أن دخلنا مدارسنا كنا نفخر بأنفسنا كثيراً لأننا كنا نعي ماذا تعني أن تكون متناقضاً.
ولكن عندما كبرنا تبلد ذلك الشعور وتلاشى لأننا دمجنا في مجتمع متناقض .
في عالم التناقضات هل حذرنا رسولنا الكريم من هذه التناقضات ؟
نعم حذرنا رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه كثيراً من التناقضات لأنها تدمر النفس والمجتمع .
قال تعالى ( كبر مقتاَ عند الله أن تقولو مالا تفعلون )
وفي الحديث ( لا تكن أمعه إن أحسن الناس أحسنت وأن أساءو أسئت )
وفي الحديث ( نساء كاسيات عاريات )
كل هذا من التناقضات فلقد حذرنا كثير سيدنا محمد صل الله عليه وسلم من تلك التناقضات التي تدمرنا بدون أن نشعر بها .
تناقضات مخيفه حتى في تربيتنا لأطفالنا .
تناقضات أدمت قلوبنا .
تناقضات مسحت بكرامة أرواحنا التي مازالت في أجاسدنا في التراب...
أحبتي إلى متى سنعيش في مجتمع التناقضات .
مجتع يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق .
مجتمع يكرم فيها الخائن ويطرد منها الصادق .
مجتمع يكافئ السارق ويقطع يد الأمين .
إلى متى ... إلى متى ... إلى متى .....
كم مرة سوف نموت يا أحبتي .
فهل كتب لنا أن نموت في حياتنا ألاف المرات ...
نعود إلى بيوتنا وأرواحنا تتلوى من الألم بسبب مانراه من تناقضات مؤلمه لا تتحملها النفوس .
لم نعد نعرف للنوم طريقاً بسبب الألم ...
لم نعد نعرف للأبتاسمه طريقاً لفرح ...
لم يعد لدينا سوى شئاً واحد نفتخر فيه في زمن فقدتها كثير من الأمم والدول ونحن نراهم يموتون وهم أحياً ...
شيئاً واحداً فقط وهو الأمن الأمان فيارب لاتحرمنا نعمتك .
مع الأسف أحبتي تخرجنا وكلنا أمل في أن نجد طريقاً سهلا يضمن لنا حياتة كريمه .
ولكن تفاجئنا بصعوبة الحياه وصعوبة إيجاد لقمة العيش الكريمة التي كنا نضنها في يوم من الأيام سهلة .
ولكن شهاداتنا لم تنفعنا بشي فلقد جردنا من منطق العقل
ومعرفتنا الكبيرة في هذه الحياة جعلتنا ذوو عقول صغيرة وحكمة أقل
والسبب تناقضاتنا التي نعيشها يوما بعد يوم ولم نحاول لمرة واحدة أن نوقفها أو ننكرها وأن نبتعد عنها
فكثرة الأقنعة التي نرتديها جعلتنا مكممين جعلتنا متبلديين جعلتنا نرى الحياة بلونين فقط ( الأبيض والأسود )
مع أن بساطتة اللون في الزمن القديم كانت أجمل من حياتنا الأن المليئه بالألوان لانها كانت متسامحه بسيطه أمنه صريحة صادقة .
فإلا متى هذا الخذلان ...
نعلم أولادنا الكلام منذ طفولتهم ولما يكبرووو نسكتهم ولانريد سماع أصواتهم بحجه أنهم يزعجوننا .
نعلمهم الأدب ونصرخ في وجوههم بحجه أنهم أفقدونا أعصابنا .
حقاً مخيفة هي الحياه عندما تكون متناقضة .
هل تعرفون بعضاً من جرائم التناقضات في عالم الحب .
أصبحنا نناقض أنفسنا حتى بأسم الحب فمن نتلمق لهم وبحبنا وونسج حبال الأحلام والخيال بحبهم لا نتزوجهم في أخر المطاف لايماننا بأنهم لايصلحون لنا ولا يستأمنون.
ومن نتزوجهم لانستطيع أن نقول لهم كلمة أحبك أو أن ننسج لهم بيت من الشعر تزيح عن نفوسهم جبال من الهموم والألام والسبب أننا ألفنا تلك الحياة مع من نسميهم العاشقين التي فشلنا في تحقيق معانيها في حياتنا .
في يوم من الأيام كنت أحلم بأني عندما أكبر سوف ألبس تلك البدله السوداء الفخمة وأن أقوم بربط ربطة العنق أو ماتسمى بالكرفته وكنت أخذ بعض الشرائط من أخواتني وأتعلم كيف تتم ربطها ...
وعندما كبرت وجدت نفسي ألبس بدلة سوداء مخيفة وأربط على عنقي حبل قوياً يكاد يخنقني كحبل المشنقة .
مؤلمة تلك الأحلام التي تأتي متناقضة بعكس ماكنا نحلم فيها .
اللهم لاتفتنا في أنفسنا ولا في ديننا .
اللحمدلله الذي عافانا على كثير من الخلق وفضلنا تفضيلاً .
أرجو أن تكون هذه دعوة لي ولكم بنبذ التناقض ونبذها من مجتمعنا الراقي .
نريد حياة جميلة بدون تناقضات .
فعلا قمة التناقضات فعلا
ردحذف