بسم الله الرحمن الرحيم
خواطر
( حقيقه كم هي الدنيا صغيره )
فمع كبر حجمها وصعوبة أستيعابنا لها إلا أننا أصبحنا نرى بأعيننا حقيقة ما كنا نسمعه في الماضي من قصص وعبر.
فكنت منذ نعومة أظفاري أسمع القران وأستمتع بالتركيز في قصص القران ففيها قصص وعبر وأحداث كثيرة مثل قصه فرعون وقصة أهل الكهف وقصة أصحاب الأخدود وقصة قوم لوط وغيرها من القصص الكثيرة .
كنت اخاطب نفسي وأقول كيف يمكن أن تختفى قرية بأكملها كيف يمكن أن تعاقب القرى وكيف كان شعور من حضروا تلك القصص وكيف شاهدو الأيات والمعجزات وكل تلك الأهوال وأنواع العذاب .
حقيقةً كنا نقرأها ولكن لم نكن نستطيع أن نستوعبها أو أن نتخيل كيف شعور المرء عند حدوثها .
والأن أصبحنا نرى قصص شبيه لما كنا نقرأ فتعجبت وأمعنت النظر والتركيز فوجدت أننا قريبين جداً مما حدث سابقاً .
فتلك الزلازل والفياضانات والبراكين أصبحت قريبةً من تلك التي قرأناها في القران من خسف للقرى وأهلاك للظالمين والكافرين .
ومانشاهده حالياً من أحداث مثل أحداث القذافي والبقية التي أصبحت تذكرنا بفرعون ومن كانت لهم قوة في الأرض تخبرنا بأن أمر الله إذا جاء فلا راد لأمر الله قال تعالى
( يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ). فهذا ملك الله وهذه إرادته وهذه مشيئته .
الملك اساسه العدل فلو اختّلت تلك المعادلة من إحداها لخّلت في موازينها وجاء بعدها أمر الله .
ومايحدث من إبادة بشرية في سوريا وغيرها من بلاد المسلمين تذكرنا بحادثة الأخدود وكيف يكون الأبتلاء والتمسك بدين الله .
فعلا أصبحنا نعيش أحداث كانت في الماضي قصص تحكى لنا والأن أصبحنا نشاهدها صباحا ًومساء وأصبح أبنائنا يحكونها لنا.
فعلاً كم هي الدنيا صغيرة ....
فليعلم الإنسان بأن هذه الدنيا هي رحلة للعمل الصالح والدعاء بأن نحيآ مسلمين وأن يتوافنا الله مسلمين غير خزايا ولا مفتونين .
سيأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر .
وهذا ما أردت التحدث عنه فنحن نرى الأن مايحدث من فتن طائفيه حتى أصبح المسلمين يقتتلون فيما بينهم ويقتلون بعضهم بالهوية وبلا سبب سوى لإرضاء الذات والشهوه والسلطة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق